إن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم يكون باتباع سنته، قال الله تعالى ممتحناً الذي زعموا حبه:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}[آل عمران:٣١]، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى.
قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)، فإن أردتم تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم، وتوقير النبي صلى الله عليه وسلم فوقروا سنته، وعظموا سنته، وافعلوا ما كان يفعله صلى الله عليه وسلم، ولا تتنطعوا بعيداً عن السنة وتقولون: هذا تعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم.
هذا آخر ما مررنا عليه من أقوالهم وشبههم التي طرحوها، وقد رددنا رداً علمياً، وأصلنا تأصيلاً واضحاً لهذه البدعة المنكرة المميتة للسنة، ويخلص بنا الأمر إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي من إطعام الطعام، والاجتماع في المساجد، وإنشاد القصائد والمدائح بدعة منكرة، مأزور صاحبها غير مأجور، والسنة في الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم أن نصوم كل يوم إثنين.