وقبل الختام, سوف نذكر السنن المستحبات والقربات المندوبات في العشر الأواخر من رمضان.
فأول هذه السنن وأعظمها: الاعتكاف في هذه الليالي المباركات؛ لأن رسول الأنام صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر شد المئزر واجتهد في عبادة الله جل وعلا، وأحيا ليله وأيقظ أهله صلى الله عليه وسلم, طلباً لليلة هي خير من ألف شهر, وهي ليلة القدر, قال تعالى مبيناً فضل الاعتكاف مطلقاً -وقد بينه الرسول أنه في العشر الأواخر-: {أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}[البقرة:١٢٥].
وفي الصحيح عن بعض صحابة رسول الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف واعتكف أصحابه معه؛ طلباً لليلة القدر.