هو الشيخ أبو عبد الله محمد بن صالح بن محمد بن عثيمين الوهيبي التميمي، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس قسم العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود فرع القصيم رحمة الله عليه، أسأل الله جل وعلا أن يلحقه بالنبيين والصديقين.
هذا الرجل له كرامات يبينها الله للعباد قبل موت الصالحين من العباد، قال في آخر درس له: وهذا آخر درس لي، أسأل الله أن يتوفني مسلماً، وأن يلحقني بالصالحين.
وكان هذا فعلاً آخر درس له، وأسأل الله أن يعطيه الثانية والثالثة، فيكون قد توفاه مسلماً، وألحقه بالصالحين.
وكان هذا الدرس في يوم ثلاثين من رمضان، قال هذا البحر الذي لا ساحل له بعد أن دب السرطان في كل جسده، ومع هذا فقد أتى إلى العمرة، وما كان يجلس على كرسيه كما كان يفعل كل سنة، بل كان رحمه الله تعالى يلقي الدرس وهو على سرير في غرفة في الحرم، وتعلق له المحاليل، حتى يشهد الله جل وعلا أنه ينفق هذا العلم في سبيله, ولا يتوانى بحال من الأحوال: هذا آخر درس لي، أسأل الله أن يتوفني مسلماً، وأن يلحقني بالصالحين!