ولَايَة إِسْمَاعِيل بن عبيد الله بن أبي المُهَاجر على الْمغرب
لما توفّي سُلَيْمَان بن عبد الْملك رَحمَه الله وَولي الْخلَافَة بعده عمر بن عبد الْعَزِيز رَضِي الله عَنهُ اسْتعْمل على الْمغرب إِسْمَاعِيل بن عبيد الله بن أبي المُهَاجر مولى بني مَخْزُوم فَقدم القيروان سنة مائَة وَكَانَ خير أَمِير وَخير وَال وَلم يزل حَرِيصًا على دُعَاء البربر إِلَى الْإِسْلَام حَتَّى تمّ إسْلَامهمْ على يَده وَبث فيهم من فقههم فِي دينهم
وَذكر أَبُو الْعَرَب مُحَمَّد بن أَحْمد بن تَمِيم فِي تَارِيخ إفريقية أَن عمر بن عبد الْعَزِيز رَضِي الله عَنهُ أرسل عشرَة من التَّابِعين يفقهُونَ أهل الْمغرب فِي الدّين مِنْهُم حبَان بن أبي جبلة
وَلما توفّي عمر بن عبد الْعَزِيز سنة إِحْدَى وَمِائَة وبويع يزِيد بن عبد الْملك وَجه يزِيد بن أبي مُسلم الثَّقَفِيّ واليا على الْمغرب على مَا نذكرهُ