وَفِي سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة عَاد أَمِير الْمُسلمين إِلَى بِلَاد العدوة بعد أَن ولى أَخَاهُ تَمِيم بن يُوسُف على جَمِيع بِلَاد الأندلس فَلم يزل عَلَيْهَا إِلَى أَن توفّي سنة عشْرين وَخَمْسمِائة
ولَايَة الْأَمِير تاشفين بن عَليّ بن يُوسُف على بِلَاد الأندلس وأخباره فِي الْجِهَاد
لما توفّي الْأَمِير تَمِيم بن يُوسُف فِي التَّارِيخ الْمُتَقَدّم ولى أَمِير الْمُسلمين على بِلَاد الأندلس ابْنه تاشفين بن عَليّ بن يُوسُف مَا عدا الجزائر الشرقية فَإِنَّهُ قد عقد عَلَيْهَا لمُحَمد بن عَليّ المسوفي الْمَعْرُوف بِابْن غانية فَعبر الْأَمِير تاشفين الْبَحْر إِلَى الأندلس فِي خَمْسَة آلَاف من الْجند وَبعث إِلَى أجناد الْبِلَاد فَأتوهُ فَخرج بهم غازيا طليطلة فَفتح بعض حصونها بِالسَّيْفِ وانتسف مَا حولهَا
وَفِي السّنة الْمَذْكُورَة أَعنِي سنة عشْرين وَخَمْسمِائة هزم الْأَمِير تاشفين