وَفِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة قتل الرشيد كَاتبه ابْن المومياني لمداخلة لَهُ مَعَ بعض السَّادة وَهُوَ عمر بن عبد الْعَزِيز بن يُوسُف ووقف الرشيد على كتب بِخَطِّهِ غلط الرَّسُول بهَا فَدَفعهَا بدار الْخلَافَة فَوَقَعت إِلَى الرشيد فَقتله
وَفَاة الرشيد رَحمَه الله
مَاتَ الرشيد رَحمَه الله غريقا فِي بعض صهاريج بستانه بِحَضْرَة مراكش وَذَلِكَ يَوْم الْخَمِيس تَاسِع جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة وَيُقَال إِنَّه أخرج من المَاء حَيا فَحم لوقته وَمَات
وَذكر أَبُو عبد الله أكنسوس أَن غرق الرشيد كَانَ فِي الْبركَة الْكُبْرَى الَّتِي بدار الهناء من أجدال الْيَوْم قَالَ وَكَانَ يُقَال لَهَا الْبَحْر الْأَصْغَر لِأَن مُلُوك بني عبد الْمُؤمن الَّذين أنشؤوها كَانُوا يرسلون فِيهَا الزوارق والفلك الصغار بِقصد النزهة والفرجة وَالله تَعَالَى أعلم