للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَالْملك من فرط السرُور بك أزدهى ... وَله فَم بجميل ذكرك أعلنا)

(وأتاك أَهلهَا قؤلا هَل لنا ... يَا ماجدا من عطفة تشفي الضنى)

(يَا طالما اشتاقت إِلَيْك قُلُوبنَا ... شوق الْفَقِير إِلَى ملاقاة الْغنى)

(فمنحتهم بعد الضراعة عزة ... وكسوتهم بعد الأسا ثوب الهنا)

(هَذَا وَمَا صبحتهم بكريهة ... حَتَّى جنى جهلا بِفَضْلِك من جنا)

(شربوا كؤوس الحتف لَوْلَا أَنَّهَا ... أبقت عَلَيْهِم رأفة وتحننا)

(وأتاك أَرْبَاب البصائر قولا ... يَا لَا تُؤَاخِذنَا بزلة غَيرنَا)

(فصفحت عَنْهُم صفح مقتدر وَلم ... تتْرك جيوشك فيهم أَن تثخنا)

(وحبوتهم بعد الآسى بمسرة ... منعت قُلُوب النَّاس أَن تتحزنا)

(فغدى ببغيته المصافي وانثنى ... بندامة الكسفى من قد شيطنا)

(لَو كَانَ فِي الْإِحْسَان شَيْء يتقى ... لنهاك طبع الْجُود أَن لَا تحسنا)

(إِن الْكَرِيم إِذا تمكن من أَذَى ... صاحت بِهِ أحلامه فتحننا)

(مثل الشجاع إِذا سطى يَوْم الوغا ... أضحى بري طعم الردى حُلْو الجنا)

(لَا كالجبان فَلَو تكلّف نجدة ... صدته خَشيته الْحمام فأقبنا)

(وَكَذَا اللَّئِيم إِذا أَرَادَ تفضلا ... جَاءَتْهُ أَخْلَاق اللئام فأشقنا)

(لَو أَن جودك فِي الورى متفرق ... مَا كَانَ فيهم من بَرى متمسكنا)

(وَلَو أَن بأسك قد تفرق بَينهم ... مَا كَانَ يُمكن لامرىء أَن يجبنا)

(لَو لم تكن مولى خَمِيس أرعن ... لكفتك هيبتك الْخَمِيس الأرعنا)

(لَو أَن من أثنى على هرم رأى ... يَوْمًا علاك لقَالَ غَيْرك مَا عَنَّا)

(شهد الْأَنَام بِأَن مجدك باهر ... لم يجحدنه جَاحد فنبرهنا)

(يدعونك الْحسن الرضى طرا وَلَو ... شوركت فِي حسن دعوك الأحسنا)

(يَا أَيهَا الشهم السّري وَمن بِهِ ... أضحى على الأقطار يفخر قطرنا)

(إِنِّي امتدحتك والمحبة شَافِعِيّ ... ومحبة الْأَشْرَاف نعم المقتنى)

(وتحصني أبدا بعزة ركنكم ... ومعزز من بالكرام تَحَصُّنًا)

(لَا زَالَت أمداحي لأقعس مجدكم ... مُتَوَالِيَات أَو يصدني المنا)

(تالله لَا قمنا بشكركم وَلَو ... أعضاؤنا كَانَت جَمِيعًا أَلسنا)

<<  <  ج: ص:  >  >>