(لَهُ السَّعَادَة قد أَلْقَت أزمتها ... وَالْفَتْح رائده فِي كل مَا حِين)
(وَبشر طلعته يسر ذَا حزن ... وَأَيْنَ مَا حل كَانَ خير مَيْمُون)
(حامي الشَّرِيعَة والرحمن ناصره ... ماضي الْعَزِيمَة لَا يرضى بتوهين)
(فِي كل قطر ثَنَاء عَنهُ منتشر ... أَي انتشار يفوق مسك دارين)
(سَاس الْعباد بتدبير ومعدلة ... وَأحسن الْأَمر فِي الدُّنْيَا وَفِي الدّين)
(وَلَيْسَ يعبأ بالدنيا وَزينتهَا ... لكنه بَين مَفْرُوض ومسنون)
(وطبق الأَرْض عدله وَنعمته ... مجاله بَين تسكين وتحسين)
(بسعده الغرب قد بَدَت محاسنه ... فجر ذيلا على بَغْدَاد والصين)
(وتاه مزدريا بِكُل مملكة ... يميس فِي حلل ذَوَات تلوين)
(نعم الإِمَام الْهمام المرتضى حسن ... فَخر الْمُلُوك سلالة السلاطين)
(السَّيِّد الْملك ابْن السَّيِّد الْملك ابْن ... السَّيِّد الْملك الْمَعْرُوف باللين)
(بَحر خضم مغيث سيد بَطل ... بُد الليوث وفرسان الميادين)
(دَانَتْ بِطَاعَتِهِ العدا بأجمعها ... مذ البست ملبس الصغار والهون)
(وفَاق من قبله حلما ومكرمة ... وسطوة بهرت أهل الأواوين)
(لَا غرو إِن نَالَ مَا فَاتَ الألى غبروا ... وشاد مَا عجزوا عَنهُ بتحصين)
(قد يدْرك الآخر الشأو الَّذِي قصرت ... عَنهُ الْأَوَائِل فِي ماضي الْأَحَايِين)
(تبَارك الله مَا أسمى مفاخره ... كسبا وَارِثا من الشم العرانين)
(وَلَا ترى الْغَرْس قد زكتْ أرومنه ... إِلَّا أَتَى الْفَرْع مِنْهُ فِي أفانين)
(يَا خير من أمه الراجي وَأكْرم من ... يثني عَلَيْهِ بمعرب وملحون)
(وَيَا ابْن خير الْأَنَام من نبوته ... لَهُ وآدَم بَين المَاء والطين)
(وَيَا ملاذ الورى يَا من سما كرما ... يَا نعْمَة عظمت يَا كنز مِسْكين)
(يَا منبع الْجُود يَا تَاج الفخار وَيَا ... مأوى العفاة وَيَا سلوان محزون)
(يَا من روى عَن أَبِيه رفع سؤدده ... يَا من أوامره إِلَيْهِ تَدعُونِي)
(وفدت ملتمسا رضاك يَا سندي ... وَلَيْسَ شَيْء سوى رضاك يرضيني)
(فأمنن عَليّ بعطفة تُصَاحِبنِي ... مدى الدهور وللعلى ترقيني)
(بقيت مَا شِئْت فِي عز ومقدرة ... ودمت فِي نعم بِحَق جبرين)