وَمِمَّا ينْسب إِلَيْهَا أَيْضا قَوْلهَا
(وشطت ببر دَاره عَن بِلَادنَا ... وطوح بر نَفسه حَيْثُ يمما)
(وأزرت ببر لكنة أَعْجَمِيَّة ... وَمَا كَانَ بر فِي الْحجاز بأعجما)
(كأنا وَبرا لم نقف بجيادنا ... بِنَجْد وَلم نقسم نهابا ومغنما)
وَأنْشد عُلَمَاء البربر لعبيدة بن قيس الْعقيلِيّ
(أَلا أَيهَا السَّاعِي لفرقة بَيْننَا ... توقف هداك الله سبل الأطايب)
(فأقسم أَنا والبرابر إخْوَة ... تناولنا جد كريم الْمُنَاسب)
(أَبونَا أبوهم قيس عيلان فِي الذرى ... لَهُ حومة تشفي غليل الْمُحَارب)
(وبر بن قيس عصبَة مضرية ... وَفِي الْفَرْع من أحسابها والذوائب)
(فَنحْن وهم ركن منيع وإخوة ... على رغم أَعدَاء لئام المناقب)
فِي أَبْيَات غير هَذِه وينشد أَيْضا ليزِيد بن خَالِد يمدح البربر قَوْله
(أَيهَا السَّائِل عَنَّا أصلنَا ... قيس عيلان بَنو الغر الأول)
(نَحن مَا نَحن بَنو بر الندى ... طارد الأزمة نحار الْإِبِل)
(قد بنى الْمجد فأورى زنده ... وكفانا كل خطب ذِي جلل)
(إِن قيسا يعتزي بر لَهُ ... ولبر يعتزي قيس الْأَجَل)
(فلنا الْفَخر بقيس إِنَّه ... جدنا الْأَكْبَر فكاك الكبل)
(إِن قيسا قيس عيلان هم ... مَعْدن الْخَيْر على الْخَيْر دلل)
(حسبي البربر قومِي إِنَّهُم ... ملكوا الأَرْض بأطراف الأسل)
فِي أَبْيَات أخر
وَاعْلَم أَن الْخلاف فِي نسب البربر طَوِيل وَقد تركنَا جله اختصارا وأشبه هَذِه الْأَقْوَال بِالصِّحَّةِ مَا نَقَلْنَاهُ أَولا مِمَّا يدل على أَن جيل البربر من ولد حام وَأَنَّهُمْ جيل قديم قد سكنوا الْمغرب عِنْدَمَا تناسلت ذُرِّيَّة نوح عَلَيْهِ