(فَجَاز صَنِيع الله وازدد بشكره ... مواهب جود غيثها الدَّهْر دفاق)
(وأوف لمن أوفى وكاف الَّذِي كفى ... فَأَنت كريم طهرت مِنْك أعراق)
(وتهنيك يَا مولى الْمُلُوك خلَافَة ... شجتها تباريح إِلَيْك وأشواق)
(فقد بلغت أقْصَى المنى بك نَفسهَا ... وَكم فَازَ بالوصل المهنا مشتاق)
(فَلَا رَاع مِنْهَا السرب للدهر رائع ... وَلَا نَالَ مِنْهَا جدة السعد أَخْلَاق)
(أمولاي رَاع الدَّهْر سربي وغالني ... فطرفي مذعور وقلبي خفاق)
(وَلَيْسَ لكسرى غَيْرك الْيَوْم جَابر ... وَلَا ليدي إِلَّا بمجدك أعلاق)
(ولي فِيك ود واعتداد غرسته ... فراقت بِهِ من يَانِع الْحَمد أوراق)
(وَقد عيل صبري فِي ارتقابي خَليفَة ... تحل بِهِ للضر عني أوهاق)
(وَأَنت حسام الله وَالله نَاصِر ... وَأَنت أَمِين الله وَالله رزاق)
(وَأَنت الْأمان المستجار من الردى ... إِذا رَاع خطب أَو توقع إملاق)
(وأهون مَا يُرْجَى لديك شَفَاعَة ... إِذا لم يكن عزم حثيث وإرهاق)
(ودونكها من ذائع الْحَمد مخلص ... لَهُ فِيك تَقْيِيد يروق وَإِطْلَاق)
(إِذا قَالَ أما كل سمع لقَوْله ... فمصغ وَأما كل أنف فنشاق)
(وَدم خافق الْأَعْلَام بالنصر كلما ... ذهبت لمسعى لم يكن فِيهِ إخفاق)
قَالَ وعدت مِنْهُ ببر كَبِير واحترام شهير يُشِير بذلك إِلَى مَا أكْرمه بِهِ وَكتب لَهُ من الظهير الَّذِي يتَضَمَّن كَمَال الاحترام والتوقير وَنَصه هَذَا ظهير كريم من أَمِير الْمُسلمين فلَان أيده الله وَنَصره وسنى لَهُ الْفَتْح الْمُبين ويسره للشَّيْخ الْفَقِيه الْأَجَل الْأَسْنَى الْأَعَز الأحظى الأرفع الأمجد الأسمى الأوحد الأنور الأرقى الْعَالم الْعلم الرئيس الأعرف المتفنن الأبرع المُصَنّف الْمُفِيد الصَّدْر الأحفل الْأَفْضَل الْأَكْمَل أبي عبد الله ابْن الشَّيْخ الْفَقِيه الْوَزير الْأَجَل الْأَسْنَى الْأَعَز الأرفع الأمجد الْوَجِيه الأنوه الأحفل الْأَفْضَل الحسيب الأَصْل الْأَكْمَل المبرور المرحوم أبي مُحَمَّد ابْن الْخَطِيب قابله أيده الله بِوَجْه الْقبُول والإقبال وأضفى عَلَيْهِ ملابس الإنعام والإفضال ورعى لَهُ خدمَة السّلف الرفيع الْجلَال وَمَا تقرر من