وَمِنْهُم الْمِقْدَاد بن الْأسود الْكِنْدِيّ وَلَيْسَ الْأسود أبه وَإِنَّمَا تبناه الْأسود بعد عبد يَغُوث وَهُوَ صَغِير فَعرف بِهِ وَإِنَّمَا اسْم أَبِيه عَمْرو بن ثَعْلَبَة الْكِنْدِيّ كَانَ الْمِقْدَاد أحد السَّابِقين شهد بَدْرًا وأحدا والمشاهد كلهَا وَلم يثبت أَن أحدا شهد بَدْرًا فَارِسًا سواهُ غزا إفريقية مَعَ ابْن أبي سرح فَلَمَّا رجعُوا إِلَى مصر قَالَ لَهُ ابْن أبي سرح فِي دَار بناها كَيفَ ترى فَقَالَ لَهُ الْمِقْدَاد إِن كَانَ من مَال الله فقد أفسدت وَإِن كَانَ من مَالك فقد أسرفت فَقَالَ ابْن أبي سرح لَوْلَا أَن يُقَال أفسدت مرَّتَيْنِ لهدمتها
وَمِنْهُم المنيذر الْأَسْلَمِيّ قَالَ ابْن يُونُس لَهُ صُحْبَة وَكَانَ بإفريقية وَقَالَ عبد الْملك بن حبيب لم يدْخل الأندلس من الصَّحَابَة إِلَّا المنيذر الإفْرِيقِي
وَأما المشتهرون بكنيتهم فَمنهمْ أَبُو ذُؤَيْب الْهُذلِيّ الشَّاعِر الْمَشْهُور واسْمه خويلد بن خَالِد أسلم على عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يره وَقدم الْمَدِينَة يَوْم وَفَاته فَشهد السَّقِيفَة وبيعة أبي بكر وَالصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَدَفنه قَالَ ابْن كثير توفّي غازيا بإفريقية فِي خلَافَة عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ
وَمِنْهُم أَبُو رمثة البلوي قيل اسْمه رِفَاعَة بن يثربي وَقيل بِالْعَكْسِ لَهُ صُحْبَة وَرِوَايَة قَالَ الذَّهَبِيّ سكن بِمصْر وَمَات بإفريقية
وَمِنْهُم أَبُو زَمعَة البلوي قَالَ الذَّهَبِيّ اسْمه عبد وَقيل عبيد بن أَرقم بَايع تَحت الشَّجَرَة وَنزل مصر وغزا إفريقية مَعَ ابْن حديج روى حَدِيث الَّذِي قتل تِسْعَة وَتِسْعين نفسا وَسَأَلَ هَل من تَوْبَة مَاتَ بإفريقية ودفنت مَعَه شَعرَات من شعر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَسْبَمَا هُوَ مَشْهُور وَهُوَ صَاحب الْمقَام خَارج القيروان
وَمِنْهُم أَبُو ضبيس البلوي قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ صُحْبَة وَقَالَ مُحَمَّد بن الرّبيع الجيزي دخل مصر لغزو الْمغرب