للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم} (١)،فيُفْصَلُ فيها من اللوح المحفوظ ما هو كائن في السنة: من الأرزاق والآجال، والخير والشر.

٤ - ليلة القدر العمل فيها خير من العمل في ألف شهر، كما قال الله تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر} (٢) يعني في الفضل والشرف، وكثرة الثواب والأجر، ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه)) (٣)، وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في رمضان: (( ... فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم)) (٤).وفي حديث أنس - رضي الله عنه -، قال: دخل رمضان فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرمها فقد حُرِمَ الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم)) (٥).

٥ - تعظيم ليلة القدر عند الله تعالى، وقد دلّ عليه الاستفهام في قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر}؛ فإن ذلك يدل على التفخيم والتعظيم، قال ابن عيينة: ((ما كان في القرآن ((وما أدراك)) فقد


(١) سورة الدخان، الآيات ٣ - ٨.
(٢) سورة القدر، الآية ٣.
(٣) متفق عليه: البخاري، برقم ١٩٠١، ومسلم، برقم ٧٦٠، وتقدم تخريجه في فضائل رمضان.
(٤) النسائي، برقم ٢١٠٨، وأحمد، برقم ٧١٤٨، وغيرهما، وصححه، الألباني في صحيح ابن ماجه،
٢/ ٤٥٦، وتقدم تخريجه في فضائل شهر رمضان.
(٥) ابن ماجه، برقم ١٦٤٤، وقال الألباني في صحيح ابن ماجه، ٢/ ١٥٩: ((حسن صحيح)).

<<  <   >  >>