للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي نحوِ حمامةٍ أو دجاجةٍ ماتت فيها أربعونَ إلى ستِّين. وفي نحوِ فأرةٍ أو عصفور عشرونَ إلى ثلاثين. والمعتبرُ الدَّلوُ الوسط، وما جاوزَهُ احتسبَ به. ويتنجَّسُ البئرُ من وقتِ الوقوعِ إن عُلِمَ ذلك، وإلا فمنذ يومٍ وليلةٍ إن لم ينتفخ، ومنذُ ثلاثةٍ أيامٍ ولياليها إن انتفخ، وقالا: مذ وجد. وسؤرُ الآدميِّ والفَرس، وكلُّ ما يأكلُ لحمُهُ طاهر، والكلبُ والخنْزيرُ وسباعُ

(وفي نحوِ حمامةٍ أو دجاجةٍ ماتت فيها أربعونَ إلى ستِّين (١).

وفي نحوِ فأرةٍ أو عصفور عشرونَ إلى ثلاثين.

والمعتبرُ الدَّلوُ الوسط (٢)، وما جاوزَهُ احتسبَ به (٣).

ويتنجَّسُ البئرُ من وقتِ الوقوعِ إن عُلِمَ ذلك، وإلا فمنذ يومٍ وليلةٍ إن لم ينتفخ، ومنذُ ثلاثةٍ أيامٍ ولياليها إن انتفخ، وقالا: مذ وجد (٤).

وسؤرُ (٥) الآدميِّ والفَرس، وكلُّ ما يأكلُ لحمُهُ طاهر، والكلبُ والخنْزيرُ


(١) فالأربعون للإيجاب، والستون للاستحباب. ينظر: «الاختيار» (١: ٢٦).
(٢) اختلف في الدلو المعتبر:
فمنهم من اختار الدلو الوسط: كصاحب «الكنْز» (٥)، و «الملتقى» (ص ٥)، والقدوري في «مختصره» (ص ٤)، و «التنوير» (١: ١٤٥).
ومنهم من اختار في كل بئر دلوها، كصاحب «البحر» (١: ١٢٤)، و «الهداية» (١: ٢٢)، و «الاختيار» (١: ٢٧).
ومنهم: من اختار في كل بئر دلوها، وإن لم يكن لها دلو ينْزح به، يعتبر الدلو الوسط، كصاحب «المضمرات»، وتبعه اللكنوي في «عمدة الرعاية» (١: ٩٢). واختار صاحب «الدر المختار» (١: ١٤٥) إن لم يكن لها دلو فما يسع صاعاً.
وقيل: ما يسع فيها صاعاً، وهو مروي عن أبي حنيفة - رضي الله عنه -، وقيل: ما يسع ثمان أرطال، وقيل: عشرة أرطال، وقيل: غير ذلك. ينظر: «البحر» (١: ١٢٤)، و «البدائع» (١: ٨٦).
(٣) أي لو نَزَح الواجب بدلو كبير كفى ذلك، وهو ظاهر المذهب؛ لحصول المقصود. ينظر: «العمدة» (١: ٩٢).
(٤) وقولهما موافق للقياس، وقوله استحسان، وهو الأحوط في العبادات. ينظر: «رد المحتار» (١: ١٤٧).
(٥) السُّؤْرُ: بقية الشيء، وجمعه أسآر، فهو اسم للبقية بعد الشراب التي أبقاها الشارب. ينظر: «اللسان» (٣: ٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>