للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل]

عند الكسوفِ يصلِّي إمامُ الجُمُعة بالنَّاس ركعتينِ كالنَّفل مُخْفياً مطوِّلاً قراءتَهُ فيهما وبعدَهُما يدعو حتَّى تَنْجلي الشَّمس، ولا يَخْطُبُ، وإن لم يحضر صلَّوا فرادى كالخسوف، ولا جماعةً في الاستسقاء، ولا خُطبةً، وإن صلَّوا وحداناً جاز، وهو دعاءٌ واستغفار، ويستقبلُ بهما القبلةَ بلا قلبِ رداءٍ وحضورِ ذميّ

[فصل]

(عند (١) الكسوفِ (٢) يصلِّي إمامُ الجُمُعة بالنَّاس ركعتينِ كالنَّفل): أي على هيئةِ النَّافلة بلا أذان وإقامة، وعندنا في كلِّ ركعةٍ ركوعٌ واحد، وعندَ الشَّافِعِيِّ (٣) - رضي الله عنه - ركوعان، (مُخْفياً مطوِّلاً قراءتَهُ فيهما وبعدَهُما يدعو حتَّى تَنْجلي الشَّمس، ولا يَخْطُبُ، وإن لم يحضر): أي إمامُ الجُمُعة، (صلَّوا فرادى (٤) كالخسوف (٥)، ولا جماعةَ في الاستسقاء (٦)، ولا خُطبةً، وإن صلَّوا وحداناً جاز، وهو دعاءٌ واستغفار، ويستقبلُ بهما القبلةَ بلا قلبِ رداءٍ وحضورِ ذميّ (٧)).


(١) صلاة الكسوف سنة. ينظر: «المراقي» (١: ٥١٤).
(٢) الكسوف: هو احتجاب الشمس أو جزء منها عند توسط القمر بينها وبين الأرض. ينظر: «الصحاح» (٢: ٣٩٤).
(٣) ينظر: «المنهاج» (١: ٣١٦).
(٤) أي منفردين ركعتين أو أربعاً تفادياً عن الفتنة. ينظر: «رمز الحقائق» (١: ٧٥).
(٥) الخسوف: هو احتجاب سطح القمر أو جزء منه عندما تكون الأرض بينه وبين الشمس. ينظر: «الصحاح» (١: ٣٤٥).
(٦) الاستسقاء: طلب السقيا، أي إنْزال الغيث على البلاد والعباد. ينظر: «اللسان» (٣: ٢٠٤٤).
(٧) لأن الاستسقاء لاستنْزال الرحمة، وإنما ينْزل عليهم العذاب واللعنة. ينظر: «درر الحكام» (١: ١٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>