للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانياً: أبو يوسف (١)

يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خُنَيْس بن سعد، وسعد بن حَبْته من الصحابة أتي يوم الخندق إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فدعا له ومسح على رأسه، ولد رحمه الله في سنة ثلاث عشرة ومئة بالكوفة على ما ذكره الطحاوي وعليه الجمهور أخذاً بالاحتياط، ورجح الكوثري (٢) أن ولاته سنة ثلاث وتسعين.

تفقه بأبي حنيفة - رضي الله عنه - وهو أجل أصحابه وقد صحبه سبعة عشر سنة، وطلب الحديث والعلم على شيوخ عصره، قال الخريبِي: كان أبو يوسف قد اطلع على العلم اطلاعاً يتناوله كيف يشاء، قال أبو يوسف عند وفاته: كل ما أفتيت به فقد رجعت عنه إلا ما وافق الكتاب والسنة.

وقال الذهبي: أبو يوسف قاضي القضاة، وهو أول من دعي بذلك، وكان مع سعة علمه أحد الأجواد الأسخياء. وقال: ابن سماعة: كان أبو يوسف يصلي بعدما ولي القضاء في كل يوم مئتي ركعة، من مؤلفاته: «الأمالي»، «النَّوادر»، و «الآثار»، و «الخراج».

توفي رحمه الله يوم الخميس وقت الظهر لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ومئة.


(١) ترجمته في: «الجواهر المضية» (٣: ٦١١ - ٦١٣). «تاج التراجم» (٦١٣)، «النجوم الزاهرة» (٢: ١٠٧ - ٧٠٨). «العبر» (١: ٢٨٤ - ٢٨٥). «الفوائد» (ص ٣٧٢). «مرآة الجنان» (١: ٣٨٢ - ٣٨٣). «مفتاح السعادة» (٢: ٢١١ - ٢١٧). «وفيات الأعيان» (٦: ٣٧٨ - ٣٩٠). «أخبار أبي حنيفة وأصحابه» للصيمري، «مناقب أبي حنيفة وصاحبيه» للذهبي (ص ٣٧ - ٥٠)، وأفرده بتأليف خاص الإمام الكوثري في «حسن التقاضي في سيرة الإمام أبي يوسف القاضي».
(٢) في «مناقب أبي حنيفة وصاحبيه» (ص ٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>