للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن قرأ إمامُهُ آيةَ ترغيب، أو ترهيب، أو خَطَب، أو صلَّى على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

قِرَاءَةٌ» (١)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «مَالِي أُنَازَعُ فِي الْقُرْآن» (٢)، وسكوتُ الإمامُ ليقرأ المؤتمُّ قَلْبُ الموضوع.

(وإن قرأ إمامُهُ آيةَ ترغيب، أو ترهيب (٣)، أو خَطَب، أو صلَّى على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -)، إلاَّ إذا قرأَ قولَهُ تعالى: {صَلَّوا عَلَيْهِ} (٤) فيصلِّي سرَّاً.


(١) عن أنس وابن عباس وأبي هريرة وجابر، وابن عمر - رضي الله عنهم - في «سنن ابن ماجه» (١: ٢٧٧)، و «سنن الدارقطني» (١: ٣٥٣)، و «شرح معاني الآثار» (١: ٢١٧)، و «مسند أبي حنيفة» (١: ٨٢)، و «موطأ محمد» (١: ١٤٦ - ٤١٩)، صححه العيني وابن الهمام واللكنوي والتهانوي وغيرهم، ينظر: «التعليق الممجد على موطأ محمد» (١: ١٤٦ - ٤١٩)، و «إعلاء السنن» (٤: ٦٨ - ٦٩).
(٢) عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: «هل قرأ معي أحدٌ منكم أنفاً فقال رجل: نعم يا رسول الله، قال: إني أقول مالي أنازع القرآن قال فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما جهر فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الصلوات بالقراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» في «جامع الترمذي» (٩: ١١٨ - ١١٩) واللفظ له، قال الترمذي: هذا حديث حسن، وفي «السنن الكبرى» (١: ٣١٩)، و «سنن ابن ماجه» (١: ٢٧٦)، و «مسند أحمد» (٢: ٢٨٤)، و «المعجم الصغير» (١: ٣٨٤)، و «شرح معاني الآثار» (١: ٢١٧)، و «مصنف ابن أبي شيبة» (١: ٣٣٠)، و «معتصر المختصر» (١: ٣٦٧)، وغيرهم. وقد أفرد اللكنوي مسألة القراءة خلف الإمام بتأليف سماه «إمام الكلام في القراءة خلف الإمام» ذكر فيه أدلة كل فريق وما لها وما عليها.
(٣) يعني لا يسأل الجنة عند آية الترغيب، ولا يتعوذ من النار عند آية الترهيب. ينظر: «شرح الوقاية» لابن ملك (ق ٣٠/ب).
(٤) من سورة الأحزاب، الآية (٥٦)، وتمامها: {إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.

<<  <  ج: ص:  >  >>