للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقتلَ صيدِ البَرِّ لا البحر، والإشارةَ إليه، والدَّلالةَ عليه، والتَّطيب، وقَلْمَ الإظفار، وسترَ الوجهِ والرَّأس، وغسلَ رأسِهِ ولحيتِه بالخِطْمِي، وقَصَّها، وحلقَ رأسِه وشعرِ بدنِه، ولُبْسَ قميصٍ وسراويل، وقباءٍ وعِمامة، وقَلَنْسُوة، وخُفَّين، وثوباً صُبِغ بما له طِيِبٌ إلاَّ بعد زوالِ طيبه، لا الاستحمام، والاستضلالَ ببيتٍ ومَحمِل، وشدَّ

قيل له: أترفُثُ وأنت محرم، فقال (ابن عبَّاس) (١): إنِّما الرَّفثُ ما خُوطِبَ به النِّساء (٢).

والضِّميرُ في هُنَّ يرجعُ إلى الإبل، والهَمِيس: صوتُ نَعْلِ أخفافِها، واللَمِيسُ اسمُ جارية، والمعنى نفعلُ بها ما نريدُ إن يَصْدُقَ الفَأْل (٣).

والفسوقُ: هي المعاصي.

والجِدالُ: أن يجادلَ رفيقَه، وقيل: مجادلةُ المشركين في تقديم وقتِ الحجِّ وتأخيره.

(وقتلَ صيدِ البَرِّ لا البحر، والإشارةَ إليه، والدَّلالةَ عليه، والتَّطيب، وقَلْمَ الإظفار وسترَ الوجهِ والرَّأس، وغسلَ رأسِهِ ولحيتِه بالخِطْمِي، وقَصَّها، وحلقَ رأسِه وشعرِ بدنِه، ولُبْسَ قميصٍ وسراويل، وقباءٍ وعِمامة، وقَلَنْسُوة (٤)، وخُفَّين (٥)، وثوباً صُبِغ بما له طِيِبٌ إلاَّ بعد زوالِ طيبه، لا (٦) الاستحمام، والاستضلالَ ببيتٍ ومَحمِل): المَحمِل بفتح الميم الأولى (٧)، وكسر الثَّانية (٨)، وعلى العكس (٩): الهَوْدَجُ الكبير (١٠)، (وشدَّ


(١) زيادة من م.
(٢) ورد هذا الأثر في «مصنف ابن أبي شيبة» (٣: ٣١٠)، واللفظ له، و «سنن البيهقي الكبرى» (٥: ٦٧): عن أبي العالية عن ابنِ عبَّاس - رضي الله عنه -، قال تمثَّل هذا البيت: وهو محرم، قال:
إِنْ يَصْدُقِ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيْسَا

وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيْسَاً

قال: فقيل له: تقول هذا وأنت محرم، فقال: إنِّما الفجشُ ما روجعَ به النِّساء وهم محرومون. اهـ.
(٣) الفأْل: بسُكُونِ الهمزة ويجوزُ التَّخْفِيفُ: هُوَ أَنْ تَسْمَعَ كلاماً حَسَنًا فَتَتَيَمَّنَ به، وإنْ كَانَ قَبِيحًا فَهُوَ الطِّيَرَةُ، وَجَعَلَ أَبُو زَيْدٍ الفأْلَ فِي سَمَاعِ الكلاميْنِ، وَتَفَاءَلَ بِكَذَا تَفَاؤُلاً. ينظر: «المصباح» (ص ٤٨٥).
(٤) زيادة من أ و ب س.
(٥) إلا أن لا يجد نعلين، فيقطع أسفل من الكعبين. ينظر: «درر الحكام» (١: ٢٢٣).
(٦) أي لا يتَّقي.
(٧) في أ و ب و س و ص و ف: الأول.
(٨) في أ و ب و س و ص و ف: الثاني.
(٩) أي بكسر الميم الأولى وفتح الميم الثانية.
(١٠) ينظر: «المغرب» (ص ١٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>