للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عمر رضي الله عنه يحذر الناس من النوم قبل العشاء وذلك خشية النوم عن صلاة العشاء.

كتب رضي الله عنه إلى رعيته وعماله: أن لا ينام قبل صلاة العشاء فمن نام، فلا نامت عينه (١).

ومن ساعات النوم الهامة والمفيدة لراحة البدن، واسترداده نشاطه النوم بعد الظهر، أو القيلولة، فكان عمر رضي الله عنه يرغب رعيته فيها.

قال السائب بن يزيد (٢) رضي الله عنه: ربما قعد على باب ابن مسعود رضي الله عنه رجال من قريش، فإذا فاء الفيء (٣)، قال عمر رضي الله عنه: قوموا فما بقي فهو للشيطان، ثم لا يمر بأحد إلا أقامه.

وقال: كان عمر رضي الله عنه يمر بنا نصف النهار، أو قريباً منه، فيقول: قوموا، فقيلوا فما بقي للشيطان (٤).


(١) رواه عبد الرزاق / المصنف ١/ ٥٦٣، ابن أبي شيبة / المصنف ٢/ ١٢٠، صحيح من طريق ابن أبي شيبة.
قال: حدّثنا الثقفي عن أيوب عن نافع عن أسلم، قال: كتب عمر … الأثر.
(٢) تقدمت ترجمته في ص ٢٧٨.
(٣) الفيء: ما بعد الزوال من الظل. ابن منظور / لسان العرب ١٠/ ٣٦٠.
(٤) رواه والذي قبله البخاري / الأدب المفرد ص ٤٢٤، وسنده متصل ورجاله ثقات سوى سعيد بن عبد الرحمن بن جحش، فهو صدوق، فالأثران في درجة الحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>