للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رضي الله عنه: ولا تجمروهم فتفتنوهم، ولا تنزلوهم الغياض (١) فتضيعوهم (٢).

ومن عناية عمر رضي الله عنه بجنده تجنيبهم المهالك والمخاطر.

عن فضيل بن زيد الرقاشي (٣) قال: سرت سرية على عهد عمر رضي الله عنه على أرجلهم، فأعيا رجل منهم، فأرادوا أن يقيموا عليه، فرفض أمير السرية، فنادى يا عمراه، فمضوا وتركوه، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه، فكتب إلى أبي موسى رضي الله عنه، أن ابعث إلي بالرجل، فبعث به إليه، فأخذ قناة فجعل يضربه بها، ويقول: يقول لك


(١) الغياض: جمع غيضة، وهي الشجر الملتف، لأن الجند إذا نزلوها تفرقوا، فتمكن منهم العدو. المصدر السابق ١٠/ ١٥٨.
(٢) رواه ابن سعد / الطبقات ٣/ ٢٨٠، ٢٨١، ابن أبي شيبة / المصنف ٦/ ٤٦١، البلاذري / أنساب الأشراف ص ١٨٢، ١٨٦، الطبري / التاريخ ٢/ ٥٦٧. صحيح من طريق ابن سعد.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل، قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن الربيع بن زياد الحارثي.
والربيع بن زياد الراوي عن عمر رضي الله عنه، ذكره ابن حجر في الإصابة ١/ ٥٠٤، ٥٠٥، وقال: قال أبو عمر: له صحبة، ولا أعرف له رواية، وذكره البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان في التابعين.
(٣) فضيل بن زيد الرقاشي، ثقة، روى عن عمر رضي الله عنه. ابن أبي حاتم / الجرح والتعديل ٧/ ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>