للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا معشر النخع إني أرى الشرف فيكم متربعاً، فعليكم بالعراق وجموع فارس، فقلنا: يا أمير المؤمنين، لا بل الشام نريد الهجرة إليها، قال: لا بل العراق، فإني قد رضيتها لكم، قال: حتى قال بعضنا: يا أمير المؤمنين، لا إكراه في الدين. قال: فلا إكراه في الدين عليكم بالعراق فيها جموع العجم. قال لقيط: ونحن ألفان وخمسمائة، فأتينا القادسية … الأثر (١).

وقال عمر رضي الله عنه لسعد بن عبيد القاري (٢)، وكان لقي عدواً، فانهزم منهم: هل لك في الشام لعل الله يمن عليك، قال: لا إلا الذين فررت منهم، فشهد القادسية، وخطبهم، فقال: إنا لاقوا العدو إن شاء الله غداً، وإنا مستشهدون فلا تغسلوا عنا دماً، ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا (٣).


وروي أن عمر رضي الله عنه كتب إلى جنده بالعراق، وهو يعد
(١) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٦/ ٥٥٣، ٥٥٤. صحيح.
قال: حدّثنا الفضل بن دكين، قال: ثنا حنش بن الحارث، قال: سمعت أبي يذكر، قال: قدمنا من اليمن … الأثر.
(٢) سعد بن عبيد الزهري، يكنى أبا عبيد، ثقة من الثانية، وقيل له إدراك. تق ٢٣١.
(٣) رواه عبد الرزاق / المصنف ٣/ ٥٤٣. صحيح.
قال: عن الثوري عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سعد ابن عبيد وكان يدعى في زمن النّبيّ صلى الله عليه وسلم القاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>