للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن قطعت أحد الجناحين، مال الرأس بالجناح الآخر، وإن قطعت الرأس وقع الجناحان، فابدأ بالرأس، فأخذ عمر رضي الله عنه بقوله، فأمر النعمان بن مقرن المزني (١) رضي الله عنه بالتوجه لقتال الفرس بنهاوند (٢)، ومعه الزبير بن العوام، وعمرو بن معدي كرب (٣)، وحذيفة بن اليمان، وابن عمر والأشعث بن قيس (٤).

ومن المبادئ الأساسية التي حض عليها عمر رضي الله عنه المجاهدين إخلاص النية لله عز وجل، وأن يبتغوا بجهادهم وجه الله، وإعلاء دينه، قال رضي الله عنه، وهو يبين أن من لم يخلص نيته لله عز وجل في جهاده، وكان غرضه دنيوياً، فإنه لن ينال ما أعده الله عز وجل للمجاهدين: وأخرى تقولونها لمن قتل في مغازيكم أو مات فلان شهيداً،


(١) تقدمت ترجمته في ص: ٦٤٢.
(٢) تقدم التعريف بها في ص: (٦٤٣.
(٣) عمرو بن معدي كرب بن عبد الله بن عمرو الزبيدي، قال ابن ماكولا: له صحبة، ارتد يوم مات النبي r، ثم عاد إلى الإسلام، وله بلاء حسن يوم القادسية، وشهد فتوح العراق والشام. ابن حجر / الإصابة ٣/ ١٨، ١٩.
(٤) الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي، أبو محمد، الصحابي رضي الله عنه. تق ١١٣.
صحيح. تقدم تخريجه في ص: ٦١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>