للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولعله أن يكون قد أوقر عجز دابته، أو دف (١) راحلته ذهباً أو ورقاً يطلب التجارة، فلا تقولوا ذاكم، ولكن قولوا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قتل في سبيل الله أو مات فهو في الجنة (٢).

وبين عمر رضي الله عنه أنه ينبغي للمجاهد أن تكون نيته من جهاده هو إعلاء كلمة الله عز وجل، ونصرة دينه وإذلال الكفر وأهله، وليس مجرد أن يقتل في سبيل الله، قال رضي الله عنه: لأن أموت على فراشي صابراً محتسباً أحب إلي من أن أقدم على القوم، ولا أريد إلا أن يقتلوني، أوليس الله يأتي بالشهادة؟! (٣).


(١) دفُّ الرحل: جانب كور البعير وهو سرجه. ابن منظور / لسان العرب ٤/ ٣٧١.
(٢) رواه النسائي / السنن ٦/ ١١٧ - ١١٩، الحاكم / المستدرك ٢/ ١٠٩، البيهقي / السنن الكبرى ٦/ ٣٣٢، ٩/ ١٦٨. صحيح من طريق النسائي.
قال: أخبرنا عليّ بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مشمرخ بن خالد، قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب وابن عون وسلمة بن علقمة وهشام بن حسان دخل حديث بعضهم في بعض عن محمّد بن سيرين نبئت عن أبي العجفاء، وقال: الآخرون: عن محمّد بن سيرين عن أبي العجفاء، قال: قال عمر: … الأثر. وصحّحه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي ٢/ ٧٠٥.
(٣) رواه الفزاري / السير ص ٢١٣، عبد الرزاق / المصنف ٥/ ٢٦٢. صحيح من طريق الفزاري.
قال: عن سفيان عن واصل الأسدي، قال: سمعت المعرور بن سويد يقول: سمعت عمر بن الخطاب … الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>