للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن المبادئ الهامة التي حرص عمر رضي الله عنه على ترسيخها في نفوس المجاهدين، أن يكون تعلقهم بالله عز وجل، واعتمادهم عليه، وأن لا يغتروا بقوتهم أو حنكة وخبرة قادتهم.

فقد كان من أسباب عزل عمر رضي الله عنه خالد بن الوليد، اغترار الناس به حتى خشي عمر رضي الله عنه أن يعتقد الناس أن النصر مقترن به، وبقيادته فتتعلق قلوبهم به دون الله عز وجل.

قال رضي الله عنه بعد أن عزل خالد بن الوليد رضي الله عنه عن قيادة جيوش المسلمين بالشام، وولى أبا عبيدة رضي الله عنه، وجاءته البشارة بنصر المسلمين، وهزيمة الروم، قال: الله أكبر رب قائل لو كان خالد بن الوليد (١).

وقال رضي الله عنه: لأنزعن خالد بن الوليد والمثنى مثنى بني شيبان حتى يعلما أن الله كان ينصر عباده، وليس إياهما كان ينصر (٢).

وقد نبه عمر رضي الله عنه جنده، وقواته إلى أمور وأصول هامة،


(١) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٧/ ٨٢٩، ورجال إسناده ثقات سوى هشام بن سعد صدوق له أوهام، يروي عن زيد بن أسلم، وهو من أثبت الناس فيه. فالأثر صحيح.
(٢) تقدم تخريجه في ص: ٧٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>