كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

وفاة عمر رضي الله عنه واستشهاده. - ج: 2 - ص: 1114

وروي أن عمر رضي الله عنه قال للستة من أهل الشورى: "بايعوا لمن بايع له عبد الرحمن بن عوف، فإذا بايعتم لمن بايع له عبد الرحمن فمن أبى فاضربوا عنقه" (١).

وروي أنه رضي الله عنه قال للأنصار بعد أن رشح الستة نفر من أهل الشورى: "أدخلوهم بيتاً ثلاثة أيام، فإن استقاموا وإلا فادخلوا عليهم فاضربوا أعناقهم" (٢).

---

(١) رواه الطبري/ مجمع البحرين ٤/ ٣٠٢. وفي إسناده عبد الله بن زيد بن أسلم، صدوق فيه لين، تق: ٣٠٤. وهو منقطع من رواية زيد بن أسلم عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الثالثة، تق: ٢٠٢. فالرواية ضعيفة.
(٢) رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٣٤٢، وابن شبة/ تاريخ المدينة ٣/ ١٤٠، ١٤١، والطبري/ التاريخ ٢/ ٥٨٠.
وإسناده عند ابن سعد رجاله ثقات سوى سماك بن حرب فهو صدوق تغير بآخره فكان ربما تلقن من الرابعة. يروي عن عمر رضي الله عنه وروايته عنه منقطعة.
ورواه ابن شبة من غير إسناد، ورواه الطبري من طريق ابن شبة، فقال: حدّثنا عمر بن شبة، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد عن وكيع عن الأعمش عن إبراهيم ومحمّد بن عبد الله الأنصاري عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن شهر بن حوشب وأبي مخنف عن يوسف بن يزيد عن عباس بن سهل ومبارك بنعبيد الله بن عمر هو: العمري ثقة لم تذكر له رواية عن عمرو بن ميمون.
ويونس بن أبي إسحاق السبعي صدوق يهم قليلاً، تق: ٦١٣. ولم تذكر له رواية عن عمرو بن ميمون، وإنما الذي يروي عن عمرو هو أبوه عمرو بن أبي إسحاق السبعي. فالأثر ضعيف.