للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولعل قيام النبيّ صلى الله عليه وسلم بالرعي في شبابه مقابل أجر يأخذه كان فيه إعانة مالية لعمه أبي (١) طالب، وعمل صلى الله عليه وسلم كذلك بالتجارة في الجاهلية. وخرج في تجارة لخديجة رضي الله عنها إلى جرش (٢) كل سفرة بقلوص (٣).

وكذلك عمل أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الجاهلية بالتجارة، وكان يتاجر بالثياب، وبلغ رأس ماله حين أسلم أربعين ألف درهم (٤).

وأما عمر رضي الله عنه فقد عاش في صغره حياة الفقر والعوز وشدة العيش وقسوته وهي حياة تجعل الفرد أكثر مقاومة للصعاب، وأشد تحملاً للمسؤولية، وأبعد عن حب الدعة والراحة والترف، يقول عمر رضي الله عنه وهو يصف حياة الفقر والشدة التي كان يعيشها في الجاهلية وعمله


(١) أكرم العمري/ السيرة النبويّة الصحيحة ١/ ١٠٦.
(٢) قال ابن القيم: لعلها التي بالشام. زاد المعاد ١/ ٦١.
(٣) قلوص: هي الناقة الشابة. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ٤/ ١٠٠.
رواه الحاكم/ المستدرك ٣/ ١٨٢، والبيهقي/ السنن الكبرى ٦/ ١١٨، بإسنادٍ صحيحٍ. انظر: عادل عبد الغفور/ مرويات العهد المكي ص: ٣٠٣.
(٤) أكرم العمري/ السيرة النبويّة الصحيحة ص: ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>