للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

برعي الإبل: لقد رأيتني وأخية لنا، وإنا لنرعى على أبوينا ناضحاً (١) لهما، فنغدوا فتعطينا آمنا يَمِينَيها (٢) من الهبيد (٣)، وتلقى علينا نقبة (٤) لها، فإذا طلعت الشمس، ألقيت النقبة على أختي، وخرجت أتبعها عرياناً ثم نرجع إليها، وقد صنعت لنا لفيتة (٥) من ذلك الهبيد، فنتعشاها، فيا خصباه (٦).


(١) النواضح: الإبل التي يسقى عليها، واحدها ناضح. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ٥/ ٦٩.
(٢) يمينيها: أي أعطت كل واحد كفاً واحدة بيمينها، فهاتان يمينان. الهروي/ غريب الحديث ٢/ ٣١.
(٣) الهبيد: حب الحنظل يعالج حتى يمكن أكله، ويطيب. المصدر السابق ٢/ ٣٢.
(٤) النقبة: قطعة من الثوب قدر السروال، تجعل لها حجزة مخيطة، وليس لها نيفق ولا ساقان. المصدر السابق ١/ ٣١.
(٥) لَفِيتَة: هي العصيدة المغلظة، وقيل هي ضرب من الطبيخ يشبه الحساء ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ٤/ ٢٥٩.
(٦) فيا خصباه: لعل مراد عمر رضي الله عنه - والله أعلم - مدحه صلى الله عليه وسلم لهذا الطعام وأنه طعام خصب. أي: لين وناعم من الخصب وهو رفاهية العيش ولينه. انظر: ابن منظور/ لسان العرب ٤/ ١٠٦.
رواه أبو عبيد/ الأموال ص ٥٥٩، ٥٦٠. قال حدّثنا يزيد بن الصعق بن حزن عن فيل بن عرادة عن جراد بن شبيط قال: كنت عند عمر فأتاه … الأثر. وشيخ أبي عبيد هو يزيد بن هارون السلمي ثقة والصعق بن حزن وثقة ابن معين وأبو زرعة، والنسائي، وقال أبو حاتم: لا بأس به وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال ابن حجر: صدوق يهم. المزي/ تهذيب الكمال ١٣/ ١٧٦، ١٧٧ تق ٢٧٦، وفيل بن عرادة، وجراد شبيط بن طارق، قال عنهما ابن حاتم: لا بأس بهما. الجرح والتعديل ٧/ ٨٩، ٢/ ٥٣٨. فالأثر حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>