للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولعل سبب الاختلاف في مقدار سن عمر رضي الله عنه، راجع للاختلاف في سنة ولادته رضي الله عنه الذي تقدم ذكره (١).

ولقد خيمت على مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم سحابة من الحزن والغم والكرب الشديد لفقد هذا الخليفة والقائد المظفر البار الراشد رضي الله عنه وأرضاه.

قال ابن مسعود رضي الله عنه، وهو يخطب في أهل الكوفة: أما بعد، فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مات، فلم نر يوماً أكثر نشيجاً من يومئذ (٢).

وسعى عبيد الله بن عمر (٣) رضي الله عنه للثأر من قاتل أبيه، فقام بقتل الهرمزان (٤)، وجفينة النصراني، وابنة لأبي لؤلؤة المجوسي صغيرة، وذلك بعد أن سمع عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (٥) رضي الله عنهما


(١) انظر ص ٨٤.
(٢) رواه ابن سعد / الطبقات ٣/ ٦٣، ورجاله ثقات سوى عاصم بن أبي النجود، فهو صدوق. فالأثر حسن.
(٣) عبيدالله بن عمر بن الخطاب، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحفظ له رواية ولا سماعاً. ابن عبد البر / الاستيعاب ٣/ ١٣٢.
(٤) تقدمت ترجمته في ص: ٢٤٣.
(٥) عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق شقيق عائشة رضي الله عنها، تأخر إسلامه إلى قبل الفتح وشهد اليمامة والفتوح، ومات في طريق مكة فجأة. تق ٣٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>