للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأوعدني كعب ثلاثاً أعدّها … ولا شكّ أنّ القول ما قال لي كعب

وما بي حذر الموت إنّي لميّت … ولكن حذار الذنب يتبعه الذنب (١).

ففي هذه الرّواية أخبر كعب عمر أنّه يجد في التّوراة صفته وأنّ أجله قد فني.

وأخبار كعب - رحمه الله - عمر رضي الله عنه بقرب وفاته لا يدل على مشاركته في التآمر لقتل عمر رضي الله عنه، فلعله وجد ذلك في التّوراة أو فهمه من نصوصها، أو سمعه من أهل الكتاب وإقسام كعب لعمر بذلك كما في الرّواية الأولى يدل على أنّه أخذ ذلك من علم صحيح، ولو كان إخباره له بذلك لاشتراكه في مؤامرة لقتله لما جزم بذلك، فقد تفشل المؤامرة، وتحل


(١) رواه ابن شبه/ تاريخ المدينة ٣/ ١٠٧، والبلاذري/ أنساب الأشراف/ الشيخان، ص: ٣٦١، ٣٦٢، والطبري/ التاريخ ٢/ ٥٥٩.
وفي إسناده عند ابن شبه والطبري عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، وهو المعروف بعبد العزيز بن أبي ثابت، متروك احترقت كتبه فحدث من حفظه، فاشتد غلطه. من الثّامنة تق: ٣٥٨.
وفيه عند البلاذري عاصم بن عمر لم أعرفه. وعبيد الله بن عمر لعله العمري، ثقة من الطبقة الخامسة تق: ١٧٣، يوي عن كعب الأخبار ولم يدركه. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>