للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعصبة (١) إلى جنب قباء، فأمهم سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان أكثرهم قرآناً، فيهم عمر بن الخطاب، وأبو سلمة بن عبدالأسد (٢).

وهاجر رضي الله عنه مستخفياً كالمهاجرين قبله والمهاجرين بعده ومنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه.

قال رضي الله عنه وهو يحكي قصة هجرته: اتعدت لما أردنا الهجرة إلى المدينة أنا وعياش بن أبي ربيعة (٣)، وهشام بن العاص بن وائل


(١) العُصْبة: مكان كان من منازل بني جحجبا بالمدينة: قال البلادي: كانت العصبة أرضاً زراعية معروفة إلى عهد قريب، وهي من جهات قباء مما يلي قربان أو كذا قيل لي. معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص ٢١٠، وبنو جَحْجَبا بطن من الأوس من بني عوف بن عمرو. عمر رضا كحالة، معجم قبائل العرب ١/ ١٦٨.
(٢) رواه ابن سعد/ الطبقات ٢/ ٣٥٢، ٣/ ٨٧، ٨٨، ابن أبي شيبة/ المصنف ١/ ٣٠٢، ٣٠٣، ابن شبه/ تاريخ المدينة ١/ ٤٨، ٤٩، أبو نعيم/ معرفة الصحابة/ مخطوط ١/ ٣٦٥/أ،، البيهقي/ السنن الكبرى ٣/ ٨٩، وسنده عند ابن سعد متصل ورجاله ثقات. قال أخبرنا أنس بن عياض وعبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر. فالأثر صحيح، ورواه البخاري في الصحيح ١/ ١٢٨ من غير ذكر لعمر بن الخطاب.
(٣) تقدمت ترجمته في ص (٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>