للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخلوص العقيدة من الشرك بأنواعه والبدع والشبهات وما اتصف به كذلك من حسن الالتزام بشعائر الدين والتقرب إلى الله تعالى بأنواع القربات من أسباب سعة علمه وفقهه رضي الله عنه. فقد شهد له بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب"، قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: "العلم" (١).

ومن شهادة الصحابة رضوان الله عليهم له بالعلم قول عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: لو وضع علم الناس في كفة ميزان، وعلم عمر في كفة لرجح علم عمر (٢).

وقال: إن عمر كان أعلمنا بالله، وأقرأنا لكتاب الله، وأفقهنا في


(١) رواه البخاري/ الصحيح ١/ ٢٧، ٢/ ٢٩٤، ٤/ ٢١٣، ٢١٦، ٢١٧، مسلم/ الصحيح/ شرح النووي ١٥/ ١٥٩، ١٦٠، الترمذي/ السنن ٣/ ٣٦٧، ٣٦٨، ٥/ ٢٨٢ وغيرهم.
(٢) رواه ابن أبي شيبة/ المصنف ٦/ ٣٥٧، ابن أبي خثيمة/ العلم ص ١٢٣، أبو نعيم/ الإمامة ص ٢٨٤، ٢٨٥، ابن عساكر/ تاريخ دمشق ص ٢٤١، ٢٤٢، صحيح من طريق ابن أبي شيبة. قال: حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال: قال عبد الله (أي: ابن مسعود) لو وضع … الأثر. وتدليس الأعمش لا يضرّ لأنه يروي عن شقيق أبي وائل وهو من المكثرين عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>