للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومما ثبت تمثله به من الشعر ما تقدم ذكره من أنه رضي الله عنه مرّ بشعب ضجنان وذكر ما كان عليه في طفولته من الشيء وما هو عليه من النعمة والرخاء والخلافة فتمثل بهذا البيت:

لا شيء من الدنيا تبقى بشاشته … يبقى الإله ويفنى المال والولد (١).

ومما روي تمثله به قوله:

هون عليك فإن الأمور … بكف الإله مقاديرها

فليس بآتيك مَنْهِيُّها … ولا حاضر عنك مأمورها (٢).

وكان عمر رضي الله عنه مع حبّه للشعر وتمثله به في مناسبات عديدة فإنه أثر عنه أنه كان ناقداً للشعر وعالماً بمعانيه.

فال الجاحظ: قال العائشي: كان عمر بن الخطاب أعلم الناس بالشعر (٣).

وقال ابن رشيق: كان عمر من أنقد أهل زمانه للشعر وأنفذهم فيه معرفة (٤).


(١) تقدم تخريجه والكلام عليه في ص: (١١٨).
(٢) أورده ابن رشيق/ العمدة ص: ٣٣. وقال: يروى للأعور الشَّنِّيِّ.
(٣) البيان والتبيان ١/ ٢٠٢.
(٤) العمدة ص: ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>