للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطاب إلى الشام، فاستيقظنا به ليلة، وقد رحّل (١) رواحلنا، وهو يرحل لنفسه ويقول:

لا يأخذ الليل عليك بالهم … والبس له القميص واعتم

وكن شريك رافع وأسلم (٢) … واخدم القوم حتى تخدم

فقال أسلم: فقلت - رحمك الله - يا أمير المؤمنين لو أيقظتنا كفيناك (٣).

وروي أنه رضي الله عنه كان يعظ نفسه ويتمثل بهذا البيت:

لا يغرنك عشاء ساكن … فقد توافى بالمنيات السحر (٤).


(١) رَحّل البعير: شَدَّ على ظهره الرحل، أبو بكر الرازي/ مختار الصحاح ص: ١٠٠.
(٢) رافع وأسلم: خادمين للنبيّ صلى الله عليه وسلم. أبو نعيم/ معرفة الصحابة ٢/ ٢٥٢، ابن الأثير/ أسد الغابة ١/ ٧٥، ابن حجر/ الإصابة ١/ ٣٨، وذكر ابن سعد أن رافعاً هو مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه. الطبقات ٥/ ٢٩٩.
(٣) رواه الخطيب البغدادي/ تاريخ بغداد ٦/ ٣٣٣، أبو نعيم/ معرفة الصحابة ٢/ ٢٥٢، ابن الأثر/ أسد الغابة ١/ ٧٥، ابن حجر/ الإصابة ١/ ٣٨. ومداره على عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف. تق: ٣٤٠. وبقية رجاله عند الخطيب ثقات. فالأثر ضغيف.
(٤) رواه البيهقي/ شعب الإيمان/ زغلول ٧/ ٣٦٧، وفي إسناده يحيى بن سليم الطائفي صدوق سيئ الحفظ. وفيه إعضال لأنه من رواية سفيان الثوري عن عمر وهو ثقة من السابعة تق: ٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>