للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يردون الماء إلا عشية … إذا صدر الوُرَّاد عن كلّ منهل

فقال عمر: ذلك أقل للسكاك. يعني: الزحام، قالوا فإنه قال:

تعاف الكلاب الضاريات لحومهم … وتأكل من كعب بن عوف ونهشل

فقال عمر: كفى ضياعاً من تأكل الكلاب لحمه. قالوا: فإنه قال:

وما سمي العجلان إلا لقولهم … خذ القعب واحلب أيها العبد واعجل

فقال عمر: كلنا عبد وخير قوم خادمهم. فقالوا: يا أمير المؤمنين هجانا فقال: ما أسمع ذلك. فقالوا: فاسأل حسان بن ثابت. فسأله فقال: ما هجاهم ولكن سلح (١) عليهم (٢).

قال ابن رشيق: وكان عمر رضي الله عنه أبصر الناس بما قال النجاشي


(١) تقدم شرحها في ص: (١٩٩).
(٢) ذكره ابن قتيبة/ الشعر والشعراء ص: ١٥٢، من غير إسناد. وكذلك بان رشيق/ العمدة ص: ٥٢ من غير إسناد. ونقل ابن حجر/ الإصابة ١/ ١٨٧ عن ثعلب في فوائده من رواية أبي الحسن بن مقسم عنه قال: قال أصحابنا … وذكر الرواية باختلاف يسير عما نقله ابن قتيبة وابن رشيق.
وثعلب هو: أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني مولاهم البغدادي. قال الذهبي: العلامة المحدّث إمام النحو. قال الخطيب: ثقة حجة دين صالح مشهور بالحفظ. مات في ٢٩١ هـ. السير ١٤/ ٥. روايته عن عمر رضي الله عنه معضلة. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>