للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: أما النطفة فمن فلان، وأما الولد فعلى فراش فلان، فقال عمر: صدقت، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالفراش، فلما ولى الشيخ دعاه عمر، فقال: أخبرني عن بناء الكعبة، فقال: إن قريشاً تقربت لبناء الكعبة، فعجزوا واستقصروا فتركوا بعضاً في الحجر، فقال عمر: صدقت (١).

ومما اختص به عمر رضي الله عنه من العلم صدق الحدس، وهو علم جِبلِّي خلقي، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم بذلك عن عمر حيث قال: إنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم مُحَدَّثُون (٢)، وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب (٣).


(١) رواه عبدالرزاق/ المصنف ٥/ ١٢٨، ١٢٩، الحميدي/ المسند ١/ ١٥، البيهقي/ السنن الكبرى ٧/ ٤٠٢، وسنده عند عبد الرزاق متصل ورجاله ثقات، وراويه عن عمر أبو يزيد المكي وثقه العجلي وابن حبان ويقال: له صحبة. تق ٦٨٥. فالأثر صحيح. قال: عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد قال: حدّثني أبي أن عمر … الأثر.
(٢) محدثون: هم الملهمون، والملهم هو الذي يلقى في نفسه الشيء، فيخبر به حدساً وفراسةً، وهو نوع يختص به الله عز وجل من يشاء من عباده الذين اصطفى مثل عمر. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ١/ ٣٥٠.
(٣) رواه البخاري/ الصحيح ٢/ ٢٦١، ٢٩٥، مسلم/ الصحيح/شرح النووي ١٥/ ١٦٦ وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>