للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عمر رضي الله عنه ربما أكل اللحم الغريض (١)، ولكن ذلك لم يكن من عادته رضي الله عنه، قال الأحنف بن قيس (٢) رضي الله عنه: كنا نشهد طعام عمر فيوماً لحماً غريضاً، ويوماً قديداً، ويوماً زيتاً (٣).

وكان عمر رضي الله عنه يأكل الدقيق الذي لم ينخل (٤) سواء كان من القمح أو الشعير، قال أسلم مولى عمر رحمه الله: ما نخلت لعمر طعاماً قط إلا وأنا له عاصٍ (٥).


(١) الغريض: الطري. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ٣/ ٣٦٠.
(٢) الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصن التميمي السعدي أبو بحر، اسمه الضحاك وقيل صخر، مخضرم ثقة. تق ٩٦.
(٣) رواه أحمد/ الزهد ١٤٢، ١٤٣، ابن شبه/ تاريخ المدينة ٢/ ٢٦٠، ٢٦١، صحيح عند ابن شبه. قال: حدّثنا معاذ بن معاذ، حدّثنا عون عن الحسن عن الأحنف.
(٤) النخالة: قشر الحب. الفيومي/ المصباح المنير ص ٢٢٨. فمعنى ينخل أي: يزال عنه قشره.
(٥) رواه عبدالله بن المبارك/ الزهد ص ٢٠٦، ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٣١٩، ابن أبي شيبة/ المصنف ٧/ ٩٥، هناد/ الزهد ٢/ ٣٦٢، البلاذري/ أنساب الأشراف ص ٣١٨.
صحيح من طريق ابن أبي شيبة. قال: حدّثنا أبو معاوية بن عن الأعمش عن شفيق عن يسار بن نمير، قال: ما نخلت … الأثر. وروي في أثر ضعيف أن عمر قال: لا ينخل لي دقيق، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل غير المنخول، رواه ابن سعد/ الطبقات ١/ ٣٩٣، ٣٩٤، أحمد/ الزهد ص ١٥٢، ١٥٣، وفي إسناديهما عمرو بن عبدالله بن أبي إسحاق السبيعي، وهو ثقة مدلس، من الطبقة الثالثة، ولم يصرح بالسماع وروايته عن عمر منقطعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>