للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أيضاً أن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ما رأيت عمر غضب قط، فَذُكِرَ الله عنده أو خُوّف، أو قرأ عنده إنسان آية من قرآن إلا وقف عما كان يريد (١).

ورويت آثار تشير إلى كثرة ذكر عمر رضي الله عنه للموت، فروي عنه أنه قال: ما ترك الموت لذي لب قرة عين (٢).

ورُوي أنه كان يتمثل بهذا البيت:

لا يغرنك عشاء ساكن … فقد توافى بالمنيات السحر (٣)


(١) رواه والأثر الذي قبله ابن سعد / الطبقات ٣/ ٣٠٩، البلاذري / أنساب الأشراف ص ٢٥٥، ٢٥٦، ابن عساكر / تاريخ دمشق ص ٢٦٤، ومدارهما على الواقدي.
(٢) رواه البلاذري / أنساب الأشراف ص ٢٠٩، وفي إسناده شيخه أبو موسى إسحاق العروي، لم أجد له ترجمة، وبقية رجاله ثقات، ولكنه منقطع من رواية محمد بن سيرين، وهو ثقة من الثالثة، عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.
وما ورد في السند أيوب بن محمّد بن سيرين خطأ والصواب: أيوب عن محمّد ابن سيرين. وهو أيوب بن أبي تميمة.
(٣) تقدّم تخريجه في ص: ١٩٤.
ومما لا شك فيه أن الصحابة رضوان الله عليهم، كانوا أكثر الخلق ذكراً للموت واستعداداً له.

<<  <  ج: ص:  >  >>