للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكعبة حقٌ، ونزل عن حماره واستند إلى حائط، فلبث ملياً، ثم رجع إلى منزله، فلبث شهراً يعوده الناس لا يدرون ما مرضه (١).

وروي أنه رضي الله عنه مر بدير راهب فوقف، فنودي الراهب، فقيل له: هذا أمير المؤمنين، قال: فاطلع، فإذا إنسان من الضر، والاجتهاد، وترك الدنيا، فلما رآه عمر بكى، فقيل له: إنه نصراني، فقال عمر: قد علمت، ولكن رحمته ذكرت قول الله: {عَامِلَة نَاصِبَة تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً} (٢)، فرحمت نصبه واجتهاده وهو في النار (٣).


(١) رواه ابن كثير / مسند الفاروق ١/ ٦٠٧ نقلاً عن ابن أبي الدنيا، ابن عساكر / تاريخ دمشق ص ٢٦٢، ابن قدامة / الرقة ص ٨١، ومداره على صالح بن بشير المري، قال ابن المديني وابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ضعيف الحديث، وقال مرة: متروك الحديث. المزي / تهذيب الكمال ١٣/ ١٦ - ١٨، وقال ابن حجر: ضعيف. تق ٢٧١، فالأثر ضعيف جداً.
(٢) سورة الغاشية الآية (٣، ٤).
(٣) رواه عبد الرزاق / التفسير ٢/ ٣٦٨، الحاكم / المتسدرك ٢/ ٥٢١، ٥٢٢، ابن كثير / مسند الفاروق ٢/ ٦٢٠، ٦٢١، ومداره على عبد الملك بن حبيب الأزدي، أبو عمران الجوني، وهو ثقة من الرابعة. تق ٣٦٢، روايته عن عمر منقطعة، وقال الذهبي في تعليقه على الحاكم: الجوني لم يدرك عمر، فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>