للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن ابن عمر رضي الله عنه سمع رجلاً يقول: اين الزاهدون في الدنيا، والراغبون في الآخرة، فأخذه بيده، وأقامه على قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وقال: عن هؤلاء تسأل (١).

وروي عن عمرو بن العاص أنه قال وهو يذكر خلافة عمر رضي الله عنه: ثم ولي عمر فبعجت له الدنيا عن بطنها، وألقت إليه … كبدها، ففرص منها فرصاً وجانب غمرتها، ومشى في ضحضاحها، فخرج والله منها، وما بلت عقبه (٢).


(١) رواه أحمد / الزهد ص ٤٧٧، هناد / الزهد ١/ ٣١٤، ابن الأعرابي / الزهد ص: ٤١، أبو نعيم/ حلية الألياء ١/ ٣٠٦، ٣٠٧، ومداره على عاصم بن سليمان الأحول، وهو ثقة من الرابعة. تق ٢٨٥. وقال في حديثه: بلغني أن ابن عمر سمع رجلاً، والبلاغ منقطع فالأثر ضعيف.
(٢) رواه ابن شبه / تاريخ المدينة ٣/ ٣١٠. قال: حدّثنا عبيد الله بن عمر بن حفص، قال: حدّثني أبي، قال: لما قدم عمرو بن العاص … الأثر. وفي إسناده محمد بن حفص بن عائشة، ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ١/ ٢٣٦، وذكره ابن حبان في الثقات ٩/ ٦٢، وهو منقطع بين محمد ابن حفص المذكور وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>