للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن ذلك ما روي من أن عمرو بن العاص كتب لعمر رضي الله عنهما: إنا قد اختططنا لك داراً عند المسجد الجامع، فكتب إليه عمر رضي الله عنه: أنّى لرجل بالحجاز تكون له دارٌ بمصر؟! وأمره أن يجعلها سوقاً للمسلمين (١).

ومن أقوال الصحابة رضوان الله عليهم في زهد عمر رضي الله عنه ما روي من قول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فيه: والله ما كان بأقدمنا إسلاماً، ولكن قد عرفت بأي شيء فضلنا، كان أزهدنا في الدنيا (٢).


(١) رواه ابن عبد الحكم / فتوح مصر ص ٩٢، وفي إسناده عبد الملك بن مسلمة المصري، قال ابن أبي حاتم: مضطرب الحديث ليس بالقوي، وقال أبو زرعة: ليس بالقوي منكر الحديث، الجرح والتعديل ٥/ ٣٧١، وفيه الحجاج بن راشد الصنعاني، قال ابن حجر: مقبول. تق ١٥٣، فالأثر ضعيف.
(٢) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٦/ ٣٥٨، ابن عساكر / تاريخ دمشق ص ٢٤٤. ابن الأثير / أسد الغابة ٤/ ٦٠، وإسناده عند ابن أبي شيبة متصل ورجاله ثقات سوى محمد بن عمرو بن علقمة الليثي، صدوق له أوهام. تق ٤٩٩، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، ثقة من الثالثة لم تذكر له رواية عن سعد ابن أبي وقاص، ولكن إمكان اللقاء بينهم موجود فإن أبا سلمة ولد سنة بضع وعشرين، وتوفي سنة أربع وتسعين، وتوفي سعد ابن أبي وقاص سنة خمس وخمسين.
وهو عند ابن عساكر وابن الأثير من كلام طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، وليس من كلام سعد أبي وقاص رضي الله عنه، وفي إسناديهما علي بن عمر ابن محمد الحربي، قال الذهبي: موصوف بالزهد، والعبادة، سير أعلام النبلاء ١٧/ ٦٠٩، ولم أر فيه توثيقاً لأحد وفيه أبو سعيد حاتم بن الحسن الشاشي لم أجد له ترجمة، وبقية رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>