للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على رسلك، ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذا أبو بكر يستأذن، فقال: "إئذن له وبشره بالجنة"، فأقبل أبو موسى رضي الله عنه حتى قال لأبي بكر رضي الله عنه: أدخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة، فدخل أبو بكر، فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القف، ودلى رجليه في البئر، … فإذا إنسان يحرك الباب، فقال أبو موسى: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب، فقال: على رسلك، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه، فقال: هذا عمر بن الخطاب يستأذن، فقال: "إئذن له وبشره بالجنة"، فجاء، فقال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: أدخل ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة … الحديث (١).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر وعمر سيدا كهول (٢) أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين" (٣).


(١) رواه البخاري / الصحيح ٢/ ٢٩٢، ٤/ ٨٣، ٢٥٤، مسلم / الصحيح / شرح النووي ١٥/ ١٧٠ - ١٧٣ وغيرهما.
(٢) الكهل من الرجال الذي جاوز الثلاثين وخطه الشيب، ابن منظور / لسان العرب ١٢/ ١٧٧.
(٣) رواه ابن سعد / الطبقات ٣/ ١٧٥، أحمد / المسند / من زيادات ابنه عبد الله ١/ ٨٠، فضائل الصحابة ١/ ١٤٨، ١٤٩، ١٥٨، ١٥٩، ١٨٥، ٢١٦، ٢٣٧، ٣٤٦، ٣٤٧، ٣٧٧، ٣٩٩، ٤٠٩، ٤١٠، ٤٢٤.
ابن ماجه / السنن ١/ ٣٨، الترمذي / السنن ٥/ ٢٧٢، ٢٧٣، البلاذري / أنساب الأشراف ص: ٢٨، ٣٥، ابن أبي عاصم / السنة ص: ٦٠٣، البزارالأولى: فيها إبراهيم بن أبي الوزير ومحمّد بن أبان، لم أعرفهما. وفيه أبو جناب يحيى ابن أبي حية ضعّفوه لكثرة تدليس، وهو من مدلّسي الطبقة الرابعة عن ابن حجر في تعريف التقديس ص: ١٤٦. ولم يصرح بالسماع من الشعبي.
والثانية: من طريق الشعبي عن الحارث الأعور عن عليّ. وتقدمت دراستها عند أحمد.
والثالثة: رجالها ثقات سوى طلحة بن عمرو الحضرمي فهو متروك تق: ٢٨٣.
وفي إسناده عند ابن حبان خنيس بن بكر بن خنيس قال: صالح جزرة ضعيف. ميزان الاعتدال ١/ ٦٦٩. وذكره ابن حبان في الثقات. وبقية رجاله ثقات وسند متصل.
ورواه الطبراني في معجمة الكبير من طريق خنيس بن بكر.
وفي إسناده عنده في مجمع البحرين مقدام بن داود بن عيسى قال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن يونس وغيره: تكلموا فيه. وقال سلمة بن القاسم: روايته لا بأس بها. وضعّفه الدارقطني. ميزان الاعتدال ٤/ ١٧٥، لسان الميزان ٦/ ٨٤. وبقية رجاله ما بين ثقة وصدوق.
ومحمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب أبو جعفر الباقر ولد سنة ست وخمسين أو قريباً من ستين. وجابر بن عبد الله رضي الله عنه الذي يروى عنه الباقر مات بعد السبعين. فإمكان اللقاء بينهما موجود. ورمز المزي بـ (ع) عند ما ذكر في شيوخ الباقر جابر بن عبد الله أي: أن روايته عنه عند الجماعة.
فالأثر يرتقي بمجموع طرقه لدرجة الصحيح لغيره. وقد صحّحه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي ٣/ ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>