للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخطب عمر رضي الله عنه والمغيرة بن شعبة رضي الله عنه امرأة فرد أهل المرأة عمر رضي الله عنه، فقال صلى الله عليه وسلم: "لقد ردوا خير هذه الأمة" (١).

وكان صلى الله عليه وسلم يوقر عمر رضي الله عنه ويجله، قالت عائشة رضي الله عنها: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بخزيرة (٢) قد طبختها له، فقلت لسودة والنبي صلى الله عليه وسلم بيني وبينها: كلي، فأبت، فقلت: لتأكلن أو لألطخن وجهك، فأبت،


(١) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٦/ ٣٥٧، ٣٥٨، أحمد / فضائل الصحابة ١/ ٤٣٠، وسنده عند ابن أبي شيبة رجاله ثقات، وفيه انقطاع بين الحسن البصري وعمر رضي الله عنه وهو كذلك عند أحمد رجاله ثقات لكنه منقطع لأن ثابت بن الحجاج الرقي ثقة من الثالثة روايته عن عمر بن الخطاب منقطعة. فالأثر يرتقي بطريقيه لدرجة الحسن لغيره غير أنه شاذ لمخالفته الأحاديث الصحيحة في كون أبي بكر أفضل هذه الأمة بعد النبيّ صلى الله عليه وسلم.
(٢) خَزِيرة: لحم يقطع صغاراً، ويصب عليه ماء كثير، فإذا نضج ذُر عليه الدقيق فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة، وقيل هي: حساً من دقيق ودسم، وقيل: إذا كان من دقيق فهو حريرة، وإذا كان من نخالة فهو خزيرة. ابن الأثير / النهاية في غريب الحديث ٢/ ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>