وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج متكأً على علي رضي الله عنه، فاستقبله أبو بكر وعمر، فقال له: يا علي، "أتحب هذين الشيخين"؟ قال: نعم يا رسول الله، فقال:"أحبهما تدخل الجنة"(١).
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت في السماء خيلاً موقوفة، مسرجة، ملجمة، لا تروث، ولا تبول، ولا تعرق رؤوسها من الياقوت الأحمر، حوافرها من الزبرجد الأخضر، أبدانها من القيعان الأخضر، ذوات أجنحة، فقلت: لمن هذه؟ فقال جبريل: هذه لمحبي أبي بكر وعمر
(١) رواه ابن الأعرابي / المعجم ١/ ٥٢١، العشاري / فضائل أبي بكر ص ٦٢، الخطيب البغدادي / تاريخ بغداد ١/ ٢٤٦، ٥/ ٤٤٠، ٤٤١، ابن عساكر / تاريخ دمشق ص ١٩٠، ١٩١، وفي إسناده عند ابن الأعرابي محمد بن أحمد ابن سعيد بن فرقد، قال الذهبي: له مناكير. ميزان الاعتدال ٣/ ٤٥٩، وفيه عمر بن حفص أبو حفص العبدي، قال ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال ابن أبي حاتم: ضعيف الحديث ليس بقوي هو على يدي عدل، الجرح والتعديل ٦/ ١٠٣، وقال الساجي متروك، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، تاريخ بغداد ١١/ ١٩٣، ١٩٤، وفيه عند العشاري الحسن بن مكي اللخمي، ذكر الذهبي له الحديث الذي أتكلم عليه وقال: باطل. ميزان الاعتدال ١/ ٥٢٤، وفي سنده عند الخطيب محمد بن عبدالله بن ثابت أبو بكر الأشناني، قال الخطيب: كان كذاباً يضع الحديث، فالحديث موضوع. وذكره ابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ٦٩.