للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن مواقفه رضي الله عنه في هذه الغزوة موقفه من ذي الخويصرة (١) التميمي فبعد أن فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من القتال في حنين والطائف نزل بالجعرانة (٢)، وفيها قسم غنائم حنين، فأتاه ذو الخويصرة فقال: يا رسول الله إعدل، فقال: "ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل، قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل"، فقال عمر رضي الله عنه: ائذن لي فيه فأضرب عنقه، فقال: "دعه، فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم … " (٣) الحديث.


(١) انظر ترجمته في: الإصابة ١/ ٣٢٠، ٤٨٥. ولم يذكر فيها ابن حجر رحمه الله زيادة على اسمه ونسبه ذو الخويصرة التميمي. وأورد حديث تقسيم الغنائم الذي أنا بصدده، وذكر أن ابن الأثير ذكر في موضع أن اسمه: حرقوص بن بن زهير، وأنه وقع عند البخاري أيضاً عبد الله بن ذي الخويصرة.
(٢) الجِعْرَانة: لازالت تعرف في رأس وادي سَرِف، في الشمال الشرقي من مكة يعتمر منها المكيون وبها مسجد. البلادي / معجم المعالم الجغرافية ص ٨٣.
(٣) رواه البخاري / الصحيح ٢/ ٢٨١، ٤/ ٧٥، مسلم / الصحيح / شرح النووي ٧/ ١٥٩ - ١٦٧، أحمد / المسند ٢/ ٢١٩، وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>