وقد بين عمر رضي الله عنه للأنصار أنه لا يمكن أن يكون للمسلمين خليفتان ويستحيل أن يفعل المسلمون ذلك، لأنه سبيل إلى الفرقة والخلاف، فقال رضي الله عنه: سيفان في غمد واحد لا يصطلحان (١).
وذلك عندما طلب الأنصار أن يكون منهم أمير، ومن المهاجرين أمير، وذكرهم رضي الله عنه بفضل أبي بكر، وبأحقيته في الخلافة، فقال رضي الله عنه: ثم إن أبا بكر رحمه الله صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثاني اثنين، وإنه أولى الناس بأموركم، فقوموا فبايعوه، قال أنس بن مالك
(١) رواه النسائي / السنن الكبرى ٥/ ٣٧، ٦/ ٣٥٥، البيهقي / السنن الكبرى ٨/ ١٤٤، ١٤٥، صحيح من رواية النسائي. قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد أنا حميد بن عبد الرحمن عن سلمة بن نبيط عن نعيم عن نبيط عن سالم بن عبيد وكان من أصحاب الصفة قال: قالت الأنصار.