للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله عنه، وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة، وكانت بيعة العامة على المنبر (١).

ومن الأمور التي ذكر بها عمر رضي الله عنه الأنصار وهي من فضائل أبي بكر رضي الله عنه قوله رضي الله عنه: ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر أن يصلي بالناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ فقالوا: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر (٢).

وبهذا أذعن الأنصار رضوان الله عليهم واستجابوا لبيعة الصديق رضي الله عنه.

وروي أن عمر رضي الله عنه ذكر الأنصار بقول النبي صلى الله عليه وسلم الذي بين فيه أحقية قريش بالخلافة، فقال: نشدتكم بالله يا معشر الأنصار ألم


(١) رواه البخاري / الصحيح ٤/ ٢٤٨، عبد الرزاق / المصنف ٥/ ٤٣٧، ٤٣٨، الطبراني / المعجم الكبير ٧/ ٥٦، ٥٧ وغيرهم.
(٢) رواه ابن سعد / الطبقات ٢/ ٢٢٤، ابن أبي شيبة / المصنف ٧/ ٤٣٢، أحمد / المسند ١/ ٣٩٦، فضائل الصحابة ١/ ١٨٢، النسائي / السنن ٢/ ٧٥، ومدار الأثر على عاصم بن أبي النجود، وهو صدوق له أوهام، وبقية رجاله عند النسائي ثقات وسنده متصل، فالأثر حسن، وقد حسنه ابن حجر رحمه الله في فتح الباري ١٢/ ١٥٣، والشيخ ناصر الدين الألباني في صحيح سنن النسائي ١/ ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>