للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وودى مالكاً، وكتب إلى خالد أن يقدم إليه ففعل، فأخبره خبره، فعذره وقبل منه، وعنفه في التزويج الذي كانت تعيب عليه العرب (١).

وروي أن أبا بكر قال لعمر لما أكثر عليه في شأن خالد رضي الله عنهم: لم أكن لأشم سيفاً سله الله على الكافرين (٢).

وروي أن عمر رضي الله عنه قال - لما بلغه مقتل مالك، وتزوج خالد لامرأته -: عدو الله عدا على امرئ مسلم، فقتله، ثم نزا على امرأته، وأقبل خالد بن الوليد قافلاً حتى دخل المسجد، وعليه قباء له عليه صدأ الحديد، معتجراً (٣) بعمامة له، قد غرز في عمامته أسهماً، فلما دخل المسجد قام إليه عمر، فانتزع الأسهم من رأسه، فحطمها ثم قال: أرئاء قتلت امرأً مسلماً ثم نزوت على امرأته، والله لأرجمنك بأحجارك،


(١) رواه الطبري / التاريخ ٢/ ٢٧٣، ٢٧٤، وفي إسناده شعيب بن إبراهيم، قال الذهبي: فيه جهالة. ميزان الاعتدال ٢/ ٢٧٥، وفيه خزيمة بن شجرة العقالي، ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، الجرح والتعديل ٣/ ٣٨٢، وفيه عثمان بن سويد لم أجد له ترجمة، فالأثر ضعيف.
(٢) رواه الطبري / التاريخ ٢/ ٢٧٣، وفي إسناده شعيب بن إبراهيم المتقدم ذكره، وهو منقطع من رواية عروة بن الزبير عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فالأثر ضعيف.
(٣) الاعْتِجَار: لف العمامة دون التحلي ومن غير إدارة تحت الحنك. ابن منظور / لسان العرب ٩/ ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>