للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخالد لا يكلمه، ولا يظن إلا أن رأي أبي بكر على مثل رأي عمر فيه، حتى دخل على أبي بكر، فأخبره الخبر، واعتذر إليه، فعذره أبو بكر (١).

والروايات الواردة في موقف عمر رضي الله عنه من خالد بن الوليد رضي الله عنه بعد قتله مالك بن نويرة لم تثبت وأيضاً فإن فيها أن السرية التي كانت مع خالد رضي الله عنه اختلفت في أمر مالك وأصحابه هل عادوا إلى الدين وأذنوا وأقاموا أم تمسكوا بما هم فيه من الردة، ومنع الزكاة.

وقد قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: وليس عندنا أخبار صحيحة ثابتة بأن الأمر جرى على وجه يوجب قتل خالد، وأما ما ذكر من تزوجه بامرأته ليلة قتله، فهذا مما لم يعرف ثبوته (٢).


(١) رواه الطبري / التاريخ ٢/ ٢٧٣، ٢٧٤، وفي إسناده محمد بن حميد الرازي، ضعيف تق ٤٧٥، وفيه سلمة بن الفضل الأبرش، صدوق كثير الخطأ. تق ٢٤٨، وفيه محمد بن إسحاق صدوق مدلس من الثالثة، ولم يصرح بالسماع، وفيه طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، مقبول من الثالثة. تق ٢٨٢، فالأثر ضعيف.
(٢) انظر: مختصر منهاج السنة ص ٤٢٢ - ٤٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>