للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد استدل ابن أبي عاصم في السنة بهذا الأثر على خلافة الخلفاء الراشدين المهديين (١).

٤ - قوله صلى الله عليه وسلم: "الخلافة ثلاثون عاماً ثم يكون بعد ذلك الملك" (٢). فالثلاثون سنة هي خلافة أبي بكر الصّدّيق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، وعليّ بن أبي طالب والحسن بن عليّ رضي الله عنهم.

قال ابن كثير رحمه الله: "وإنما كملت الثلاثون بخلافة الحسن بن عليّ، فإنه نزل عن الخلافة لمعاوية في ربيع الأوّل من سنة إحدى وأربعين، وذلك كمال ثلاثين من موت النبيّ صلى الله عليه وسلم، فإنه توفي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأوّل سنة أحدى عشرة من الهجرة. وهذا من دلائل النبوّة صلوات الله وسلامه عليه وسلم تسليماً". (٣)


(١) السنة ص ٥٢٠ - ٥٣٠.
(٢) رواه الطيالسي / المسند ص ١٥١، الجعد / المسند ٢/ ١١٥٥، ابن أبي شيبة / المصنف ٦/ ٣٦٣، الترمذي / السنن ٣/ ٣٤١، ابن أبي عاصم / الآحاد والمثاني ١/ ١١٦، ١١٩، الطبري / صريح السنة ص ٢٤، وغيرهم، وسنده عند الترمذي متصل ورجاله ثقات سوى سعيد بن جهمان فهو صدوق، ومدار الحديث عليه، فالحديث حسن.
(٣) البداية والنهاية ٨/ ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>