للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المهاجرين والأنصار، وقال أسيد: لن يلي هذا الأمر أحد أقوى عليه منه (١).

وروي أن أبا بكر رضي الله عنه أشرف على الناس من كنيفة (٢)، وأسماء بنت عميس (٣) رضي الله عنها ممسكته، موشومة اليدين، وهو يقول: أترضون بمن استخلف عليكم؟ وإني والله ما آلوت من جهد الرأي، ولا وليت ذا قرابة، وإني قد استخلفت عمر بن الخطاب، فاسمعوا له وأطيعوا، فقالوا: سمعنا وأطعنا (٤).

وهذان الأثران ضعيفان ولكن ذلك لا يمنع أن يكون أبو بكر قد استشار كبار الصحابة رضوان الله عليهم في استخلافه عمر رضي الله


(١) رواه ابن سعد / الطبقات ٣/ ١٩٩، ٢٠٠. البلاذري / أنساب الأشراف ص ٧٠، ٧١، ومداره على الواقدي، فالأثر ضعيف.
(٢) كنيفه: أي ستره، وكل ما ستر من بناء أو حظيرة فهو كنيف. ابن منظور / لسان العرب ١٢/ ١٧١.
(٣) أسماء بنت عميس الخثعمية صحابية، تزوجها جعفر بن أبي طالب ثم أبو بكر ثم علي رضي الله عنهم، وولدت لهم، وهي أخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين لأمها. تق ٧٤٣.
(٤) رواه الطبري / التاريخ ٢/ ٣٥٢، ٣٥٣، الخلال / السنة ص ٢٧٦، وفي إسناديهما يونس بن إسحاق السبيعي صدوق يهم قليلاً، وفيه أبو السفر سعيد ابن يحمد ثقة من الثالثة لم تذكر له رواية عن أبي بكر، وذكر ابن معين أنه لم يلق عليا. التاريخ / رواية الدوري ٢/ ١٩٥، فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>