للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عمر رضي الله عنه: لو مات جمل من عملي ضياعاً، خشيت أن يسألني الله عنه (١).

ولما كانت أخر حجة حجها عمر رضي الله عنه أناخ بالأبطح (٢) ثم كوم كومة من بطحاء ثم طرح عليها رداءه، ثم استلقى ومد يديه إلى السماء، فقال: اللهم قد كبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مفرط ولا مضيع (٣).


(١) رواه مسدد / المطالب العالية لابن حجر ق ٥٠٤/أ. ابن سعد / الطبقات ٣/ ٣٠٥، ابن أبي شيبة / المصنف ٧/ ٩٩، الطبري / التاريخ ٢/ ٥٦٦، ابن عساكر / تاريخ دمشق ص ٣٠٤، ورجال إسناده عند مسدد وابن عساكر ثقات ولكنه منقطع من رواية الحسن البصري عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الثالثة. ورواه ابن سعد من طريق الواقدي، وفي إسناده ابن أبي شيبة أسامة بن زيد الليثي صدوق يهم، وبقية رجاله ثقات، وفي اتصاله اختلاف فهو من رواية حميد بن عبد الرحمن بن عوف، ثقة من الثانية، قال العلائي روى عن عمر وكأنه مرسل، جامع التحصيل ص: ١٦٨، وفيه عند الطبري عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم ضعيف. تق ٣٤٠، وبقية رجاله ثقات، فالأثر حسن لغيره بمجموع طرقه.
(٢) الأبطح: جزع من وادي مكة بين المنحى إلى الحجون، ثم تليه البطحاء إلى المسجد الحرام، وكلاهما من المعلاة، ثم المسفلة. البلادي / معجم المعالم الجغرافية ص ١٣/ ١٤.
(٣) رواه مالك / الموطأ ٢/ ٢١، مسدد / المسند / إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري ٣/ ١٤٤/ب. ابن سعد / الطبقات ٣/ ٣٢٤ - ٣٣٠، ابن أبي شيبة / المنصف ٧/ ٩٦، ابن شبة / تاريخ المدنية ٣/ ٩٠، البلاذري / أنساب الأشراف ص ٣٣٨، ابن أبي عاصم / الآحاد والمثاني ١/ ١٠٧، ١٠٩، الحاكم / المستدرك ٣/ ٩١، ٩٢، ومداره على سعيد بن المسيب وقد اختلف في سماعه من عمر رضي الله عنه وبقية رجاله عند مالك ثقات، ورواه ابن سعد من طريق آخر رجاله ثقات ولكنه منقطع من رواية الحسن البصري عن عمر رضي الله عنه، فالأثر حسن لغيره بطريقيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>